رباعيات مولانا جلال الدين الرومي، ترجمة: عائشة موماد، منشورات دار مداد للطباعة والنشر، طبعة: 2017.
دون معروفك، لا يقترب القلب من الحانة.
دون نعمة الألم من أجلك، لن يصير مغتما
كل ما توفر بكثرة يكون عديم القيمة:
لكن آلامك الكثيرة لا تعد بثمن.
***
حديقة، جعلني ربيعها منشرحا
أزهرت وأفشت كل كلامي
عندما وحدني بكأس الفرح
صرت ثملا، وضعت رأسي على الأرض، ونمت.
***
أحيانا، أنت مستعد للموت حزنا عليه
أحيانا، تحكي قصته بقلب مليء بالألم
في تيهك، تبقى في سعي حول العالم؟
إنه ليس في الخارج لماذا تبحث عنه؟
***
إن نظرت خارجا، سترى وجه الإنسان.
سترى مخلوقات غريبة من بيزنطة وخرسان.
قال الله : "ارجع"، لكي ترى شيئا آخر غير الإنسان.
***
أيها المسافر، إلى أين تذهب خطاك؟ إلى أين؟
أينما حللت، ستبقى ساكن هذا القلب
كالسمكة، تحن دوما إلى الماء
فلتفرز اللؤلؤ من تلك الشفة الجافة.
***
المعنى العميق للعالم، لا يوجد إلا بوجهك.
ما يردده الناس، هو المعنى الذي تظهر
في الوجود والعدم، كم هو غريب
أن يلمع هذا النور المخلّص بهذا العالم وذاك.