JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

 


Startseite

أفلام تستحق الأفضل: المبارزة الأخيرة The Last Duel

 



د. يونس البقالي


الشريط السينمائي " المعركة الأخيرة ""The Last Duel" لمخرجه المخضرم، ريدلي سكوت، شريط حاول أن يكون الأفضل خلال هذه السنة، وانتهى لأن يكون أكثر الأفلام إثارة للجدل بين نقاد وعاشقي السينما.

نجح ريدلي سكوت في التجوال بين العديد من الأصناف السينمائية، واستطاع أن يرضي الجمهور عبر العديد من الأفلام المألوفة لدى عشاق الفن السابع على اختلاف أنواعها، ومنها Kingdom of Heaven (2005) Hannibal (2001) Gladiator (2000) Blade Runner (1982)، غير أنه ومن خلال فيلم " المعركة الأخيرة"The Last Duel، بدا المخرج بعمله الفني هذا، وكأنه يريد الخروج بتحفة سينمائية تخلد اسمه كمخرج مبدع، كما تعبّر عن كونها مدرسة في الإخراج السينمائي.

تدور أحداث الفيلم في فرنسا أواخر القرن الرابع عشر، وبالضبط 1389، أي في لحظة فارقة من تاريخ أوربا، تدفعنا إلى استحضار العديد من التفاصيل التاريخية المرتبطة بالمرحلة، والتي وجهت المخرج بدوره إلى التطرق إليها بشكل مكشوف أحيانا، وغير مكشوف أحيانا أخرى، ومنها:

- أحداث الشريط تدور في خضم مرحلة تاريخية مصيرية من تاريخ أوروبا، وهي حرب المائة سنة، التي بقدر ما استنزفت القدرات البشرية والمادية للإنجليز والفرنسيين، فإنها أسست لوعي وطني راسخ فيهما معا، ووثقت ارتباط الفرنسيين بالملك كسيادة تعلوا على القانون، وتجسده. وقد نجح ريدلي سكوت على الأقل في إظهار صرامة التراتبية الهرمية للإقطاع الفرنسي، ومستويات الانضباط لها، ولو كان الملك في قمتها فتى يافعا.

- أثر الطاعون الأسود على أوربا، وكيف أنه أتى على جزء كبير من الفلاحين والبسطاء، الذين كانوا يشكلون في الوقت ذاته فئة نشيطة تغذي القدرات الانتاجية للأسياد من النبلاء، الذين بدوهم ينعشون خزينة الملك كلما تضخم الانتاج. ففي ظل نظام إنتاج اقطاعي، ارتكز على الاقتصاد الزراعي، كان لا بد أن تواجه الدولة المبنية على استخلاص الضرائب صعوبة في جبايتها، في ظل ندرة ظلت تربض على واقع فرنسي استنزفته الحرب والكوارث. وقد كان للمخرج أكثر من إشارة لذلك في فيلمه "المعركة الأخيرة".

- بدايات انهيار النظام الاقطاعي، والذي ساهمت فيه كثير من العوامل والأسباب بطبيعة الحال، ومنها توالي الحروب وكثرتها، كحرب المائة السنة، إضافة للكوارث التي لحقت أوربا خلال هذه المرحلة من تاريخها، ومنها الطاعون الأسود. وما حاول ريدلي الإشارة إليه في هذا الصدد، هو أن نهاية الاقطاع الذي حفظ لملوك أوربا مكانتهم الاعتبارية وقوتهم، لم تنحصر أسبابه في عوامل خارج عن الإرادة فقط، وإنما ساهمت التناقضات الداخلية في تفكيكه. لقد تقوى الأسياد خلال عهود الإقطاع من ذاك الولاء لدرجة الموت الذي منحه إياهم الفرسان على كثرتهم، مقابل امتيازات تتعلق بمنح هؤلاء الأراضي المغرية، وحق جباية الضرائب، غير أن انغماس النبلاء في الترف والفحش، ومصاحبتهم الفرسان وإشراكهم في حياتهم الخاصة الماجنة، ثم ترقيتهم ومنحهم المناصب والمسؤولية بعيدا عن معايير الكفاء والجدارة التي يبلون فيها لحظات القتال، كلها أسباب ساهمت في إفقاد الإقطاع بريقه ونبله. وقد جسد المخرج ذلك أيما تجسيد، في العلاقة التي جمعت الثلاثي: 1)- جان دي كاروج (مات دايمون)، وهو الفارس النبيل المشهود له بالنبل والتضحية في اوقات القتال، والبارزة في شخصيته صفات المحارب المستعد للتضحية والموت.2)- جاك لو جريس (آدم درايفر)، أحد أكثر الفرسان الذين استطاعوا أن ينالوا حظوة في البلاط، خاصة لدى ابن عم الملك الكونت بيير، بفضل ذكائه، ولبقاته، وفصاحته وحسن تصرفه في جباية الضرائب لسيده الكونت. 3)- الكونت بيير (بن أفليك)، ابن عم ملك فرنسا الذي يبقى الهاجس لديه استخلاص الأموال ، والسيطرة على الأراضي بالترغيب والترهيب، إضافة إلى ميوله لحياة المجون والترف في ظل وضع يغرق في الأزمات. شكل هذا الثلاثي، محور سرد تاريخي، وإن ارتبط بقضية اغتصاب زوجة جان دي كاروج، فإنه عرى عن تفاصيل حياة النبلاء خلال فترة حالكة من تاريخ أوربا عموما.


أحداث الفيلم:

يبدأ الفيلم بمشهد من النهاية، حيث يظهر جان ديكاروج (مات دايمون) في مبارزة بالرماح على تقاليد فرسان العصر الوسيط، ضد الفارس جاك لوجريس، لينقطع اتصال الأحداث، بالعودة إلى أصل الحكاية.

يغرم جان دي كاروج، (مثل الدور مات دايمون)، بمارجريت (جودي كومر) وهي الجميلة، والحسناء المشهود لها بالذكاء والفطنة، ابنة السير روبرت دي تيبوفيل المتعثر في اداء ما بذمته من الديون. يتوج جان غرامه بسرعة إلى زواج. حاول المخرج من خلال العرض الأولي للشريط، أن يبرز جوانب من شخصية أبطال فيلم "المعركة الأخيرة"، فبقدر مبدا جان دي كاروج، مقاتلا بأخلاق النبلاء فعلا، صاحب كلمة ووفاء، بدت زوجته بإرادة قوية، وجمال صارم، وفطنة في إدراك الأمور.

ينتقل المخرج لاحقا إلى عرض جوانب من حياة الفارسين، يبدوا فيها جان منشغلا بالحرب والقتال، وتدبير أمور العائلة، في الوقت الذي يصير معه جاك مقربا أكثر للكونت بيير، ابن عم الملك، بفضل براعته في الحسابات، ورقة صحبته ومعشره. تسوء الأوضاع بينهما، بفعل تقريب الكونت لجاك إليه، وتفضيله له، في الوقت الذي يثقل فيه على جان، كما أن هذا الأخير يقف على جوانب من حياة صديقه جاك تؤكد على نفاقه ودفعه خارج دائرة الاهتمام من لدن سيده، وهو الأمر الذي لم يؤكده المخرج ، كما لم ينفه، واستمر على ذلك إلى آخر الشريط، حيث ظلت الحقيقة تائهة، والميل غلى التعاطف مع أحد الاثنين متذبذب، وإن بدا جان (مات دايمون) يفرض على المشاهد بطبعه الصارم والواضح التعاطف معه.

بعد مرور عام على زواج جان بمارغريت، تمت دعوة جان دي كاروجمن طرف صديقه جاك لوجريس، الذي يوافق على حضور الاحتفالية إثر مشورته لزوجته التي أشارت عليه بضرورة دفن الصراع بينه وبين جاك لما فيه مصلحته. في لحظة الاستقبال، يقع ما لم يكن في الحسبان، عندما يحس جاك بنوع من الانجذاب تجاه مارغريت زوجة صديقه جان. هذا الإعجاب سيتطور إلى ملاحقة تطورت إلى حادث فتح الباب إعلان معركة حتى الموت بين الصديقين القديمين. فخلال عودة جان لقصره بعد هزيمة قاسية تعرض لها في أرض المعركة، فاجأته زوجته بخبر اغتصابها من طرف جاك، طالبة إياه بالاقتصاص منه على ما فعل.

بادر جان في خضم الحقد الذي تملكه، إلى إشاعة الخبر في فرنسا بغاية الضغط على الملك من أجل محاكمة الجاني محاكمة عادلة تعيد له الاعتبار، وتحفظ كرامته، وهو ما حصل فعلا عندما تمكن جان من تقديم طلب للمحكمة يحيي تقليدا عند النبلاء في مثل هذه الحوادث، إذ طالب جان دي كاروج بمبارزة بينه وبين جاك بها يصدح صوت الحق، وتعلن السماء تحقيق العدالة، وهو ما أقدم على الإعلان عنه الملك الفرنسي بعد تردد، على أساس إحياء التقليد كاملا، وذلك بموت المدعي جان وشنق زوجته، حالة الهزيمة في المعركة، والتي تعتبر هزيمة أرادها الله اعلانا بالبهتان، فالقتال بين الاثنين حتى الموت، هو ما سيظهر الحقيقة، ويكشف عمن كان مخطأ، والحق الإلهي هوالضامن.

نذكر بأن فيلم "المبارزة الأخيرة" ( The Last Duel) ينقسمإلى ثلاثة فصول، كل فصل فيها، يقدم حدث "اغتصاب" مارجريت وملابساته، من وجهة نظر صاحبه. من هنا فهذا الجزء الذي يأخذ حيزا مهما من الفيلم، معروض عبر ثلاث وجهات نظر، جان دي كاروج، جاك لوجريس ومارغريت.

- وجهة نظر جان: يصور فيها جان كفارس نبيل لا يهاب الموت، مقدام كل ما تعلق الأمر بالتضحية، وهو ودود وعطوف كلما استدعى الأمر ذلك. إلا أنه، وعلى فيه من الخصال، وما يقدمه من التضحيات، فإنه يعاني من الإقصاء وسوء التقدير من طرف السلطة، خاصة سيده المباشر الكونت بيير (بن أفليك)، هذا الأخير الذي لا يفوت فرصة للثناء على جاك لوجريس، ولا مناسبة ليكافئه، واقع كهذا أشعر جان بالضيق والإهانة وسوء التقدير، وإن ظل يبادر إلى الصلح، ويتفادى حمل أي ضغينة تجاه صديقه.

- وجهة نظر جاك: يقدمها الفصل الثاني من الشريط، ويصور فيها جاك رجلا مجتهدا مثابرا، يتحمل وحده عبء ضبط الحسابات واستخلاص الضرائب، وهو ما يعود بالنفي على المملكة، كما يفتح له باب الترقي في المناصب والمسؤوليات. ويقدم جاك نفسه من خلال هذا الفصل على أنه ذلك الفارس النبيل والوسيم الذي يحظى بشعبية بين النساء، ولم تكن مارجريت لتخرج عن القاعدة عندما نالته قبلتها الأولى في لقائهما الأول في الاحتفالية التي نظمها جاك. يعترف جاك منخلال هذا الفصل بملاحته لمارغريت، وإغرائه لها، إلا أنه لا يقر باغتصابها، وإنما كان الأمر بيدها، وأنها عاشرته طواعية وإعجابا به، خاصة وأنها غير راضية عن علاقتها بزوجها جان.

- وجهة نظر مارجريت: يقدمه الفصل الثالث، التي تعتبر فيه مارجريت الشخصية المحورية والأساسية فيه، وهي تسرد الحدث من وجهة نظرها الخاصة، تعمل من خلال دور مارجريت، الممثلة الصاعدة بقوة في هولييود، جودي كومر، على تقديم نفسها نموذجا للمرأة القوية والفطنة، المدركة للواقع الذي تحيا فيه، فهي امرأة تنتمي لنبلاء أواخر العصر الوسيط الذين ضاقوا ذرعا من تصرفات الأسياد، متمردة على الأعراف والتقاليد، غير أنها نشيطة ومثابرة في الحفاظ على رباطة جأش زوجها، وأمينة على ممتلكاته وقت خروجه للقتال. من هنا فالصورة التي تقدمها عن الحادث، تدفع إلى الاعتقاد ضرورة على أنه اغتصاب.

من خلال قراءة لوجهات النظر الثلاث، عبر إعادة شريط الأحداث ثلاث مرات بسيناريوهات مختلفة، يقف المتفرج على صعوبة إدراك الحقيقة، كما يسترعي انتباهه الأداء الأكثر من رائع، للممثلة جودي كومر، ومات دايمون، اللذان يجعلان المشاهد ينبهر لتصرفهما في العديد من اللقطات، التي بقدر ما تجرفك نحو التصديق الجازم، فإنها تحدث ثقبا في هذا اليقين يستعصي سده، ومنها ذاك الاحساس المنفلت من ملامح مارجريت لحظة قتل زوجها لجاك، وهو الانفلات الذي بدا على جان وهو يرفع يد مارجريت خلال اللحظة نفسها، ويوجه أنظار الجمهور نحوها دلالة على رد الاعتبار والاحترام لها، والخروج على صهوة فرسه مزهوا بالانتصار، وكأن في نفسه شيء قد تحقق فعلا، وربما كان هذا الشيء إزاحة هذا الفارس الطموح، الذي جعل من الإدارة والعمل داخل بلاطات الأسياد، طريقا للارتقاء في المراتب، بدل ساحة المعارك التي ظل جان يلهث فيها دون أي اعتبار.

النهاية:

يكون ريدلي سكوت قد نجح حقا في إنزال الحقيقة منازل التيه والضياع، لدرجة يصعب فيها على المشاهد التكهن بالحقيقة، والاطمئنان كليا لأحد السيناريوهات الثلاث. و هذا هو ما حاولت النهاية، لفت عيون المشاهد إليه، ويالها من نهاية، استطاع من خلالها ريدلي سكوت طمس الحقيقة بموت جاك مقتولا في مبارزته الأخيرة على يد صديقه جان، نهاية مأساوية على أية حال، أبى المخرج إلا أن يقدمها في مشهد درامي، يصور مأساوية العدالة المرتبطة بالتقاليد، عدالة تتجسد في أرض المعركة حيث يكتب التاريخ، ويروي الحكاية، لسان المنتصر، ولا مجال للتقصي عندما يسبق السيف العدل. تنتهي المبارزة بمواجهة بين الفارسين الصديقين سابقا، يتمكن فيها جان من جاك بعدما يرديه قتيلا أمام الجمهور، وعلى مرمى بصر وليّه الكونت بيير، وتنتهي معها أحد الأفلام التي سينصفها التاريخ والمشاهد لاحقا.



ريدليو المبارزة الأخيرة:

لا شك أن هذا الشريط السينمائي، سيسجل ضمن رفوف الأفلام التي لم تنل التقدير والاحترام الواجب لها، فلا النقاد اعتبروا كم التفاصيل المحيطة بالعمل ودقتها، ولا الجمهور قدر التقدّم الذي حققه ريدلي سكوت في اخراج فيلم تاريخي يعبق برائحة التفاصيل الكامنة فيه، ونحن نعلم مدى الصعوبة التي يواجهها المخرجون في تجرئهم على الأعمال السينمائية التاريخية، خاصة وأنها إخراج لواقع لفّ الزمان معالمه، فالمخرج هنا، محقق ومتحرّي، مؤرخ ومخرج سينمائي. وقد نجح مخرج "المبارزة الأخيرة" في جعلها وثيقة تاريخية بنكهة السينما.

شريط سينمائي انطلق في بداية عرضه بمشهد من اللقطات الأخيرة للمبارزة الأخيرة، واتخذ لقطة المبارزة هاته، محورا رئيسيا للشريط السينمائي، وكأنها ملهمة الأحداث قبلها، أو هي الجذر الذي تفرعت عنه باقي التفاصيل. وهذه الأخيرة فعلا، هي ما حاول ريدلي أن يمثلها في الفيلم كمخرج من درجة مؤرخ، أدرك تماما السياق التاريخي الذي من خلاله تسرد الأحداث.ومن هذه التفاصيل، نقف على ما يلي:

- أبرز "سكوت" كيف أن تقاليد المبارزة بالرماح قد أفل بريقها، عندما تردد الملك الفرنسي الصغير في إعلانها، وهي إحالة على بدايات أفول الإقطاع في ذلك العصر.

- وضعية المرأة في المجتمعات الفيودالية المتأخرة، والتي تجسدت صورتها في مارجاريت، والجريمة التي اقترفت في حقها، وأن العدالة التي اقتضت إعلان المبارزة بين جان وجاك، لم تكن لإنصاف السيدة مارجاريت وإنما لإنصاف زوجها، فما المرأة إلا من ممتلكات الرجل، من اغتصبها فكأنما اغتصب ممتلكات غيره، وبه وجب تحقيق العدل.

- أثر الطاعون الأسود وحرب المائة سنة على أوربا، وهو ما أشار إليه المخرج بالصورة والحديث، عندما كشف عن المعاناة التي صار يواجهها النبلاء في قاعدة هرم الأسياد على مستوى استخلاص الضرائب، وحشد المقاتلين والمؤن، في ظل اقتصاد زراعي ترسخ فيه واقع الندرة بعدما أنهكته الحروب والكوارث.

- تفاصيل الحياة اليومية للأسياد حسب درجة تصنيفهم في المجتمع الفيودالي، وهو أمر انغمس في إبراز ملامحه المخرج إلى أبعد ما يمكن، وقد أبدع في ذلك حقا. ومن ذلك لباس المقاتلين من الفرسان الذي أظهره ريدلي ثقيلا، يعيق حركة الفارس وإن كان يحميه، يتطلب وقتا في لباسه وتحضيره، وقد كان الأمر كذلك، أواخر العصر الوسيط عندما بدأ الفرسان يتخلون تدريجا عن لباس المقاتلين الإقطاعيين، وعن أساليبهم القتالية.

- معايير الترقي في المسؤوليات والمناصب، التي غيبت الجدارة والاستحقاق واستحضرت الولاء بديلا، وهو ما كان يثير سخط وحنق جان أمام الكونت بيير الذي فضل القريب منه، البعيد عن المعارك، جاك لوجريس، وكأن الضعيف لا يميل إلا إلى مثيله. أمر كهذا انتبه له المصلح الديني، مارتن لوثر لاحقا، عندما نبه الملوك الأوربيين إلى أن الفلاحيين والبسطاء يفضلون الارتماء في كنف الحكم العثماني الذي يتيح لهم فرص الترقي في المجتمع، على أن يعيشوا حياة التابعين لأسيادهم النبلاء الذين يحصرون المناصب على ذوي الشرف النبيل.

كثيرة هي التفاصيل التي عرضها، ونبه إليها، ريدلي سكوت من خلال فيلمه "المبارزة الأخير"، يكفي أن أحداث القصة تدور رحاها في خضم انعطاف تاريخي وجه مصير أوربا لاحقا، ويبقى مع ذلك هذا الشريط مبارزة أخيرة ربما، حتى للمخرج ريدليسكوتن الذي غضب كثيرا من تسريب الفيلم خارج دور السينما، وغضب أكثر من التردي الذي مسّ الذوق السينمائي، لدى الجمهور الناشئ المنبهر بالتكنولوجيا، كما لدى النقاد الذين صار ت أحكامهم تنبني على أشياء أضرت كثيرا بمعايير الذوق الفني.
أفلام تستحق الأفضل: المبارزة الأخيرة The Last Duel

نورالدين البكراوي

Kommentare
    NameE-MailNachricht