JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

 


Accueil

حضور التاريخ المغربي وحضارته في المواقع الإلكترونية

حضور التاريخ المغربي وحضارته في المواقع الإلكترونية

 


وليد موحن - باحث في التاريخ


حضور التاريخ المغربي وحضارته في المواقع الإلكترونية
إن التطورات التي عرفتها الوسائل التكنولوجية أضحت تفرض على الباحث والقارئ والمطلع الانفتاح على تقنيات أخرى بعيدة عن الكتاب، الذي يظل بدون شك أهم منبع للمعرفة، ولا يمكن القفز عليه البتة. غير أن الإنترنيت أصبح يوفر عدة مقالات يمكن أن تكون مصفاة معرفية بالغة الأهمية، إن ثم التعاطي معها بحس ونقد وروية، فتاريخ المغرب وحضارته وتعاقب دوله، حاضر بلا شك في قالب الروابط الإلكترونية التي تمتاز بعدة مميزات والتي يمكن أن نجملها في النقط التالية :

-سهلة الوصول ويسيرة البلوغ خاصة مع ذيوع ثقافة الانترنيت في كل مجال وميدان ورواق.

-قابلة للتعديل والتحديث مع تطور المستجدات وظهور جلة من الأحداث.

-تصل المقالات الإلكترونية إلى اكبر عينة من المتتبعين سواء داخل المغرب أو خارجه.

-يعد الموقع الالكتروني أداة دبلوماسية موازية في التعريف بتاريخ المغرب وحضارته سواء للعالم أو لمغاربة المهجر.

-يشكل بالنسبة للعديد من الطلبة الباحثين بوابة أولية للتعريف بمنتجهم الفكري والإبداعي والأدبي.

-التعريف بالدراسات والأبحاث الجديدة على الساحة العلمية .

فبمجرد كتابة "تاريخ المغرب وحضارته "على محرك البحث غوغل، يحيلك على جلة من المواقع الإلكترونية التي تحبل بمعطيات هامة وغائية، سواء هدفها التعريف بتاريخ المغرب وتقاليده، أو إبراز مساراته السياحية وتقديمها بحلة أنيقة لمن يريد الاستفادة من رحابها، أو زيارة أحد المعالم التراثية المغربية، وهذه خدمة تقدمها بعض المواقع الإلكترونية العامة أو الخاصة أو التابعة لجهة وزارية محددة كموقع وزارة الثقافة المغربية، الذي يعج بتعريفات لجملة من المواقع الأثرية المغربية.

ينبغي أن يكون لنا وعي تام أن ما يقوم به الموقع الإلكتروني في تبليغ رسالة التاريخ المغربي وتراثه الكبير هو دور ريادي وأساسي شريطة الالتزام بالمهنية والدقة والموضوعية، وأن لا يتسرب بين أسطر المقالات معلومات مغلوطة،أو نفحات إيديولوجية مسمومة، والعهدة في هذا الصدد لمن يدير الموقع الإلكتروني وفريق الإشراف عليه لمنع تحول الموقع من منصة علمية إلى أداة غير منهجية.

إن التاريخ المغربي سواء في شقه البيداغوجي التربوي أو العلمي الأكاديمي، لا مناص له من استغلال المنصات الرقمية في بث معرفته الفكرية، والتعريف بمساراته لكل الأجيال، وبكل اللغات على كافة الإيقاعات والمستويات.

ولا نعدم مواقع مختصة في هذا الصدد، تقدم تاريخ المغرب في حلة بهيجة تمتاز بالوثوقية، وتحفل بمواضيع ثرية وغنية، وقد تكون معينا محضا للدارسين والباحثين في بحوثهم خاصة في ظل اعتماد الإحالة الإلكترونية في العديد من البحوث الجامعية .

إن العالم يسير بطريقة سريعة نحو اعتماد الرقمنة والوسائل التكنولوجية الحديثة، فلا غنى عن السير في هذا المنوال واعتماد التكنولوجيات كوسيلة أساسية في تبليغ المعارف وبثها ومنها تاريخ المغرب وحضارته، باعتبار هذا المدخل أساسي وريادي في زمننا حيت الهاتف والحاسوب عند الكبير والصغير وفي المجالات الغنية كما المهمشة.

من دون أدنى شكّ فإنّ المؤرّخين الذين يعيشون في عالم تزدهر فيها الثورة الرقميّة، بدا وكأنّه فتحت أمامهم إمكانيّات ومُناخات لا تحدّها حدود، الأمر الذي يفتقده أولئك الذين لا زالت بلدانهم متأخّرة في هذا المجال، والذين لا تزال تقنيّات المعلومات في طورها البدائيّ، أو تعاني من عدم قدرة على مواكبة المتغيّرات السريعة الذي يشهدها هذا الفضاء كما أشار بذلك الدكتور زياد منصور في مقاله الموسوم : "البحث التاريخيّ من التقليد إلى الرقمنة".

فلا شك أن المؤرخ والباحث أضحت أمامه منارات عدة لرصد تاريخ بلاده، وإن كان الكتاب كما أسلفنا في بداية الأمر هو المنبع الأساسي للمعلومة، إلا أن أمام ذلك إشكالات عديدة منها قضايا التوزيع وصعوبة وصوله إلى كل الأطياف.

ولا شك أن هذا الموقع الجديد الذي سوف تنشر فيه أعمدة هذا المقال البسيط لهو سائر في نهج رصد تاريخ المغرب وحضارته برؤى وتصورات جديدة، تمتح من التوجهات الجديدة للمعرفة التاريخية الراقية والمنفتحة .

على سبيل الختام :

لا مندوحة أن للرقمنة والتاريخ بينهما صلة وطيدة ووثيقة، وأن العالم يسير بخطى حثيثة نحو اعتماد التكنولوجيات الحديثة كبوابة للمعرفة، فلقد سارت العديد من الدول في هذا المصاف، وجعلت المواقع الإلكترونية وسيلة من أجل التعريف بمدخراتها التراثية، بل إن العديد من المواقع الإلكترونية الأجنبية تقدم معلومات إضافية حول تاريخ المغرب، لسيما باللغة الانجليزية، وذلك يبرز غنى تاريخ المغرب وإعجاب الأجانب به.

وان كان من توصيات ينبغي الخروج بها في هذا الصدد فهي :

-ضرورة الاهتمام بالمادة المعرفية التي تقدمها المواقع الإلكترونية

-توخي الصرامة والعلمية في ضبط ما ينشر في المواقع الرقمية خاصة في المواضيع التاريخية المرتبطة بتاريخ المغرب.

-توفير قاعدة للمعطيات الببليواغرافية للمواضيع التي تهتم بتاريخ المغرب في أفق الاستفادة منها.

حضور التاريخ المغربي وحضارته في المواقع الإلكترونية

نورالدين البكراوي

Commentaires
    NomE-mailMessage